نسمة مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسمة مصرية

لشبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب وبنــــــــــــــــــــــــــــــــــــات العرب الرقى عندنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسمة مصرية
Admin
Admin
نسمة مصرية


انثى عدد المساهمات : 542
نقاط : 27856
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
المزاج : الحمدلله على كل حال

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Empty
مُساهمةموضوع: ( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة   ( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23, 2009 6:12 am

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Post-20628-1188425664

" وعجلت إليك رب لترضى"



اخاف بعد التوبة

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30

حب الطاعة والرغبة في الاستقامة هي أمنية كل مسلم , وما تلقى إنسانا وتحدثه عن فضائل الطاعات , وأهمية التوبة والإستقامة إلا قال لك ادع لي بالهداية , وربما فكر كثير في الإستقامة على شرع الله , ولكنه جعل أمامه عوائق وعقبات تحول بينه وبينها ولعلي هنا أفند بعضها حتى نصل أنا وأنت إلى ما يرضي عنا ربنا بإذن الله ونندفع إلى أعظم عبادة واجبة علينا وهي – التوبة – وتكون إزالة هذه الشبهات سببا لثباتنا عليها


">من أعظم الأمور التي تجعل المرء يخاف من الإقبال على التوبة "

الخوف من الرجوع إلى الذنب , والعودة إلى الخطيئة

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30

وكم صد هذا الشعور من راغب بالتوبة ,بل ربما كان أعظم صاد عن التوبة خصوصاً وأن الكثير رأى صوراً لمن انحرف بعد استقامته , وضل بعد هدايته , فجاءه الخوف من أن يصبح مثلهم ,
فنقول لمثل هذا:

لو أن هذا الشعور استقر في نفس كل راغب بالهداية لما استقام أحد
لأن الشيطان يدخل أول ما يدخل على الراغبين في التوبة من هذا الباب .

ولرد هذه الشبهة أقول : سر معي وكن منصفاً في هذا , كم تعرف أيها المبارك , وكم تعرفين أيتها المباركة ممن استقاموا ولم يرجعوا ولم يضلوا , وماتوا ولله الحمد على سبيل هذى .

ثم عليك إحسان الظن بالله , فالله رحيم رحمن يعين عبده إذا صدق , ويثبته إذا أتى الأسباب المعينة على الثبات وان تبت وعدت للذنب فجدده مرات ومرات فكونك تخطئ وتتوب خيرا لك من ان لاتخطر التوبة منك على بال , وكن على يقين بتوفيق الله لك إن كنت كذلك , وسيأتي اليوم الذي تحب الطاعة وتنفر من المعصية .

وهنا لطيفتان قلما يتفطن لها أحد :

أولها : أن تأخير التوبة خطيئة قلما استغفر منها أحد كما أشار إلى هذا ابن القيم رحمه الله

ثانيها : كم ستخسر بتأخير توبتك ,
كم سيسبقك غيرك للإزدياد من الطاعة من بر وأعمال صالحة وتزود من علم , وجهد في الدعوة , وغبر ذاك مما تتحسر عليه , ولكن أبشرك ان صدقت ستلحق بهم , وربما جاوزتهم


( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Card88



ومنها :الخوف من لمز الناس

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30


فيقال لك :أأنت أكرم أم خير البشر –محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه – فلقد استهزئ بهم , ونالوا من الأذى ما نالوه ومع ذا لم يثنهم هذا الاستهزاء عن الثبات على دين الله , واعلم أن من يستهزئ بك اليوم سيكون من أعظم الناس لك تقديراً غدا , والواقع خير شاهد .

يقول أحد المهتدين : استهزئ بي أصحابي أول استقامتي وسخروا بي , بل تواعدوا فيما بينهم على ردي إلى الغواية , ولكني استعنت بالله وثبت , فكانوا بعد ذلك من أشد الناس احتراماً لي وتقديراً , فادفع عنك هذا التوهم واسلك سبيل الراشدين


ومنها :الخوف من تبعات الذنوب السابقة .

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30

فكم من مسرف على نفسه بالذنب خارت قوته وضعفة عزيمته عن التوبة بسبب هذه الشبه , والظن أن ذنبه لا يُغفر , ولعمر الله إن هذا الشعور أعظم ذنبا من الذنب ذاته .

فأي ذنب يتعاظم على العظيم
وأي كبيرة لا يغفرها الغفور
وأي جرم يصعب على الجواد

إن الله غفور تواب , كريم ستير , يغفر الذنب , ويمحوا الخطيئة , متى ما تاب العبد بصدق , وأقبل عليه بإنابة



( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Card31

ومنها : مخافة سقوط المنزلة عند الناس , وذهاب الجاه والشهرة .

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30


وربما كان هذا السبب أشد تعلقاً بعلية القوم ومن لهم جاه ومكانة وشهرة بين الناس , فيقال لمثل هذا إن ما عند الله خير وأعظم " ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه ", وكم من وجيه ومشهور ومشهورة تركوا كل هذا لله فأبدلهم الله في دنياهم ذكراً حسناً ونشاطاً مباركاً في الدعوة وخدمة الناس , والواقع خير شاهد ,

ثم إن هذه الشهرة عَرَض زائل سرعان ما يذهب أو يُذهب بصاحبها , فماذا تنفعه هذه الشهرة إذا قدم على الله صِفر اليدين خاوياً من الحسنات وصدق الله "وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" (سـبأ:37)



ومنها : خشية ذهاب الأصدقاء والخلان .

( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة 3ANDNA_FWASEL30


فكم من صديق صده صديقه عن المسيرة في ركب الصالجين .

أعرف شاباً استقام فترة ثم عاد إلى زملائه فجئته ناصحاً بتركهم فقال لي : لا أستطيع تركهم ثم ضعف في استقامته بعد فترة .

فيقال لمثل هذا : أن نفسك أغلى ما تملك , وستموت وحدك , وتدخل قبرك وحدك , وتحاسب وحدك , وصديقك الذي لاينفعك لابد وأن يضرك , وتأمل في قول الله تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67) آلا تكفيك هذه الأية في الحذر من صديق السوء .




( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة Card74

وكن على يقين أن لو كان أصدقائك محبين لك لأعانوك على ذلك .

أعرف شاباً استقام وكان له أصدقاء عندهم بعض التقصير فلقيت بعضهم فقال لي : والله فرحنا باستقامت فلان وشجعناه فحُمد فعلهم ,فأقول لك : يارعاك الله إن كانوا صادقين سيعونك حتى وان لم يستقيموا وابتعدت عنهم , وإن كانوا كاذبين في صداقتهم لك فأنت أكبر من أن تصاحب أُناس لايريدون لك الخير .

هذه بعض الشبه والعقبات التي تحول بين كثير من المقصرين وبين التوبة , اقرئها أيها الناصح لنفسك وتدبرها علها تعينك على إزالة كل صاد لك عن الهداية , وانصح نفسك فهي أغلى ما تملك والحق بركب الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nagwa.ahlamontada.net
 
( وعجلت إليك رب لترضى ) أخاف بعد التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمة مصرية  :: اسلامى-
انتقل الى: